تواصل الهيئة العامة للغذاء والدواء تطوير منظومتها الرقابية وتحسين أدائها؛ سعيًا لمواكبة أحدث الأساليب التي تسهم في تعزيز فاعلية وكفاءة أعمالها، استعدادا لموسم الحج المقبل.
حيث تبرز جهود الهيئة في تسخير التقنيات المتقدمة للإسهام في حماية صحة وسلامة ضيوف الرحمن من خلال تقديم خدمات رقابية نوعية ترتقي إلى أعلى المعايير.
وتُوظف الهيئة في أعمالها التفتيشية والرقابية أجهزة تحليل متطورة، من أبرزها جهاز التروسكان والفيرست دفيندر المعتمدان على تقنية "الرامان".
وتتيح هذه الأجهزة تحليل بيانات الطيف المعياري بسرعة وكفاءة؛ مما يوفر نتائج دقيقة وفورية تسهم في التحقق من جودة وسلامة المنتجات الدوائية ومطابقتها للمواصفات المعتمدة، دون الحاجة إلى نقلها للمختبرات المركزية.
وتطبق الهيئة تقنية الكاميرات الجسدية التي يرتديها المفتشون خلال جولاتهم الرقابية في المنشآت، بهدف توثيق إجراءات التفتيش وتحليل البيانات المرتبطة بها ميدانيًا؛ مما يعزز من الشفافية، ويرفع من دقة وكفاءة الأداء.
وفي جانب الرقابة على المنشآت تعتمد الهيئة نظامًا إلكترونيًا متطورًا يتضمن قوائم ممنهجة وفق النشاط الفعلي لكل منشأة؛ مما يسهم في إحكام الرقابة والارتقاء بمستوى تنفيذ الأعمال التفتيشية والقدرة على تحليل البيانات والاستفادة من مخرجاتها ومتابعة مؤشرات الأداء بشكل لحظي، وفق أرقى المعايير والأنظمة العالمية.
وتأتي هذه الجهود ضمن التزام الهيئة المستمر بتوظيف أحدث الوسائل الرقمية والتقنية لدعم كوادرها الميدانية، بما يضمن تقديم خدمات رقابية متميزة لضيوف الرحمن، انسجامًا مع الرعاية الكريمة التي توليها القيادة الرشيدة -أيدها الله- لحجاج بيت الله الحرام، وحرصها على راحتهم وسلامتهم.