استضافت العاصمة السعودية الرياض، القمة الخليجية – الأمريكية، وذلك في إطار زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي تُعد الأولى له في ولايته الثانية.
وتأتي هذه القمة في توقيت بالغ الحساسية إقليميًا، وسط تطورات سياسية وأمنية متسارعة في المنطقة، ما يمنح القمة أبعادًا استراتيجية تتجاوز الإطار البروتوكولي.
حيث توافد صباح اليوم الأربعاء قادة دول الخليج، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمشاركة في أعمال القمة، التي تناقش ملفات الأمن الإقليمي، وتنسيق المواقف المشتركة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن.
كما عقد الرئيس الأمريكي لقاءات مع قادة كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، حيث ستُبحث خلالها أبرز المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها ملفا اليمن وإيران، والتنسيق الدفاعي ومكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وتأتي هذه القمة في ظل تحولات عميقة تشهدها المنطقة، تتطلب تعزيز العمل الجماعي، وبناء تحالفات أكثر مرونة وفاعلية. وتُعد الرياض، اليوم، مركز ثقل إقليميًا ودوليًا في صياغة توجهات الأمن والاستقرار.
بينما تنظر واشنطن إلى الخليج كشريك استراتيجي في مواجهة التحديات العابرة للحدود، وفي مقدمها الإرهاب، والأمن البحري، والتهديدات السيبرانية، ومحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتعكس القمة الخليجية - الأمريكية الجارية إدراكًا مشتركًا لأهمية التنسيق والتكامل ، ليس فقط لمواجهة التحديات، بل أيضًا لصياغة مستقبل إقليمي قائم على الشراكة، واحترام السيادة، ودفع مسارات التنمية المستدامة.