شغلت تصريحات رئيس وزراء الجانب الإسرائيلي، حول بناء دولة فلسطينية بالمملكة العربية السعودية، الرأي العام السعودي والعربي، رافضين تلك التصريحات التي وصفت بأنها "منفلتة"، رافضين بشكل قاطع مثل هذه التصريحات التي تعد تحد صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وقد تناولت وسائل الإعلام السعودية الرد السعودي الذي اصدرته وزارة الخارجية السعودية حول دور المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء في فلسطين.
حيث نشرت صحيفة الرياض السعودية تقريرا حول بيان وزارة الخارجية السعودية الأخير الخاص بالقضية الفلسطينية، مؤكدة على أنها تظل السند الأقوى للقضية الفلسطينية، وأن موقفها من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية، موقف لا يخضع للمزايدات أو الضغوط السياسية.
وشددت على أنه منذ تأسيسها والمملكة تقف بحزم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتدافع عنه في مختلف المحافل الدولية، مؤكدة على أن الموقف السعودي تجاه فلسطين استثناء فريد، لا يقبل المساومة أو التراجع.
لم تقتصر المملكة في دعمها للقضية الفلسطينية على التصريحات والمواقف الدبلوماسية، بل كانت على الدوام داعمًا أساسيًا للشعب الفلسطيني سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.
وبينت أن المملكة امن أكبر الدول الداعمة اقتصاديًا للسلطة الفلسطينية، فقدمت على مدار العقود الماضية مليارات الدولارات لدعم المؤسسات الفلسطينية، سواء من خلال المساعدات المباشرة أو عبر صندوق دعم القدس أو دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تلعب دورًا محوريًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
ونبه البيان على أن المملكة لم تتوانى يومًا عن رفض كل السياسات الإسرائيلية التي تستهدف حقوق الفلسطينيين، سواء فيما يتعلق بالاستيطان أو تهويد القدس أو محاولات التهجير القسري، وأن الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي، وأن أي حل لا يشمل الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967 هو حل غير مقبول.