حددت دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست، أفضل 10 مواقع مقترحة في جميع أنحاء المملكة لتخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وذلك بعد عدة اعتبارات علمية واقتصادية، تم اختيار موقع على طول البحر الأحمر كأكثر المواقع جدوى في هذا المجال، وتسهم المواقع المقترحة في تسريع تحول المملكة نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
حيث تعد الطاقة المتجددة ضرورية لمستقبل المملكة المستدام، ولكن التحدي الرئيسي يتمثل في كيفية تخزين الطاقة لاستخدامها في فترات الطلب المرتفع.
ففي المملكة السعودية يزداد استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ بين فصلي الشتاء والصيف في بعض السنوات، مما يستدعي الحاجة إلى بنية تحتية قادرة على تخزين الطاقة المستخرجة من مصادر الرياح والشمس خلال الأشهر الباردة واستخدامها في الأشهر الحارة.
وأحد الحلول التي تستثمر فيها المملكة هي البطاريات، ولكنها تخزن الطاقة في دورات يومية فقط، أما لتخزين الطاقة على مدى دورات موسمية أطول، فيجري النظر في تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي.
ومع ذلك، فإن مواقع التخزين للطاقة الكهرومائية بالضخ الموسمي ليست رخيصة، حيث تبلغ تكلفة كل منها حوالي عشرة مليارات دولار أمريكي. لذلك، من الضروري إجراء تقييم دقيق للموقع المقترح عند الحكم على الجدوى.
ولأغراض التقييم أخذ العلماء في الاعتبار عدة عوامل منها تبخر المياه المخزنة، وملوحة المياه، وجدوى بناء محطات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح في مكان قريب.