تستضيف العاصمة الرياض، منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، والذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية يومي ٢٣ و24 أكتوبر الجاري.
ومن المقرر حضور ومشاركة عدد من الوزراء وقيادات التحول الصناعي من حول العالم، ومن الخبراء والمفكرين والمستثمرين والباحثين محليًا وإقليميًا ودوليًا؛ وذلك هدف تعزيز الشراكة مع المنظمة وبرامجها، والمساهمة في تطوير حلول وسياسات صناعية مبتكرة تدعم التنمية الصناعية على المستوى الإقليمي والعالمي.
ويناقش المنتدى أربعة محاور رئيسة، تتمثل في السياسة الصناعية المستدامة، والتقنيات الرقمية في التصنيع ومنها الذكاء الاصطناعي، والتحول في قطاع الطاقة، إضافة إلى سلاسل الإمداد العالمية وبحث فرص تعزيز مرونتها للقدرة على التكيف مع المتغيرات.
كما يشهد المنتدى عقد عددٍ من اجتماعات الطاولة الوزارية المستديرة بحضور ومشاركة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، ومعالي ورئيس وزراء جمهورية غينيا أمادو أوري باه، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في مصر كامل الوزير، ووزير التجارة والصناعة في سنغافورة غان كيم يونغ، وعدد آخر من الوزراء، ضافة إلى متحدثين بارزين يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وكبرى الشركات العالمية.
ويُعدّ المنتدى الذي يُعقد لأول مرة في المملكة، بمثابة منصة دولية رائدة لاستعراض أبرز الممارسات العالمية في مواجهة التحديات التي تحد من تطور الصناعة واستدامتها، وفرصة لتبادل الأفكار والمعارف والخبرات الدولية, كما يعد فرصة لإبراز منجزات المملكة في القطاع الصناعي من خلال المعرض المصاحب، الذي يستعرض المبادرات والجهود الرامية إلى توطين الصناعات الواعدة.
ويستهدف المنتدى مناقشة عددٍ من المحاور المهمة، سعيًا لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي، وضمان الحوكمة الدولية، بما يتماشى مع التزامات المجتمع الدولي تجاه أجندة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لعام 2030، وأهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على إحداث نقلة نوعية في مختلف مراحل الإنتاج، من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز التكامل بين قطاعي التصنيع والخدمات.
ويُسلّط الضوء على أهمية تبني نهج مستدام في الصناعة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، مع التركيز على التحول الأخضر وسيلةً لتعزيز القدرة التنافسية وتلبية احتياجات السوق المتغيرة، بالإضافة إلى استعراض التحديات التي كشفتها جائحة كورونا -كوفيد-19- في سلاسل الإمداد العالمية.