كشفت هيئة التراث عن ظهور نتائج دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة “The Holocene”، ضمن "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، المهتم بدراسة تاريخ توسع وانتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة.
وبينت الهيئة أن تلك الدراسة اعتمدت على التحليل المكاني الدقيق من خلال الإحصائيات المكانية، وذلك وفقاً لأعمال المسح والتنقيب الأثري التي تمت خلال العالم 2021 في مواقع الدراسة؛ للكشف عن الأسباب التي دفعت سكان العصر الحجري الحديث في شمال غربي الجزيرة العربية إلى اختيار مواقع "المستطيلات الحجرية" في منطقة حائل للسكن.
وقد أجرت هيئة التراث هذه الدراسة بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، منها معهد ماكس بلانك الألماني لدعم العلوم، وجامعة توبنجن الألمانية، وجامعة كولونيا الألمانية، وكلية كينجز البريطانية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود.
وتُعد "المستطيلات الحجرية" منشآت أثرية ضخمة تعود إلى ما بين 5400 و 4200 سنة قبل الميلاد، تقع على مشارف صحراء النفود في قمم التلال.
حيث كشفت الدراسة عن وجود مجموعات متفرقة ومهمة من تلك "المستطيلات الحجرية"، مما يشير إلى وجود أنماط محددة لتنقل الشعوب وترحالها خلال تلك الفترة الزمنية، مشيرة إلى حجم وانتشار هذه المستطيلات يشير إلى استخدامها لأغراض متنوعة، كالطقوس والشعائر الدينية.