في ظل تزايد تأثيرات تقنيات الذكاء الاصطناعي في عالمنا المعاصر من مؤسسات وأفراد، تطلب الأمر وجود إطار تنظيمي دولي يحكم التعامل مع نُظم هذه التقنيات.
ولهذا أسست المملكة المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" للتعبير عن اهتمام السعودية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
حيث فوض مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بالتباحث مع منظمة اليونسكو في شأن مشروع الاتفاقية الثلاثية بين "حكومة المملكة" و"المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" واليونسكو بشأن تصنيف المركز مركزاً من الفئة الثانية تحت رعايتها، والتوقيع عليه عن حكومة المملكة.
وكذلك تفويض رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بالتباحث مع اليونسكو في شأن مشروع الاتفاقية، والتوقيع عليه عن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مكملاً للجهود الدولية القائمة التي تبذلها المملكة من أجل الإسهام في تحقيق الصالح العام للمجتمعات البشرية.
وقد كثفت الهيئة جهودها في رفع مستوى الوعي باستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى التحول الرقمي وصناعة مجتمع المعرفة من خلال توفير الدعم للبحث والتطوير والاستشارة في مجال الذكاء الاصطناعي وزيادة الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال.
ويسلط المركز الضوء على أربعة مجالات هي: تقديم الدعم في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الوعي والتواصل بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم التوصيات ذات الصلة بسياسات الذكاء الاصطناعي فضلاً عن بناء قدرات الذكاء الاصطناعي، والإسهام في الجهود العالمية التي تخدم البشرية في مجالات الذكاء الاصطناعي.