بهدف التعرف على أسباب الحالة المطرية الغير مسبوقة والتي تشهدها المملكة، عقد المركز الوطني للأرصاد من خلال المركز الإقليمي للتغير المناخي، ورشة علمية لدراسة الحالة المطرية الغزيرة التي أثرت في المملكة ودول الخليج خلال أبريل الماضي.
وقد شارك في ورشة العمل نخبة من المختصين والباحثين في مجال الأرصاد الجوية والمناخ، وتناولت التحليلات والدراسات الجارية على الحالة المطرية الماضية وما اتضح بشأنها من نتائج، للخروج بتوصيات تسهم في تطوير المفاهيم الأرصادية لتقديم المعلومات الدقيقة والتعامل بشكل أمثل مع تبعات التغير المناخية.
وصرح الدكتور مازن عسيري، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتغير المناخي، بأن الكرة الأرضية تشهد منذ عقود عديدة تغيرات مناخية نتيجة ارتفاع درجات حرارة الكوكب، مرجعًا ذلك إلى الطبيعة الكونية والمناخية للكرة الأرضية، إضافة لتدخل الإنسان عن طريق انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي والقضاء على التوازن البيئي.
وكشف عسيري عن أن التغير المناخي لا يعني فقط ارتفاع درجات حرارة الكوكب عن معدلاته الطبيعية، إنما أيضًا التبعات المناخية والبيئية التي يشهدها الكوكب، مما لذلك دور أساسي في حدوث تغيرات في الأنماط المناخية لحركة الغلاف الجوي والظواهر الجوية ودرجات حرارة المسطحات المائية وغيرها من المكونات المناخية.
وقال إن هذه التأثيرات ليست مخصصة بمنطقة معينة في الكرة الأرضية وإنما شاملة باختلاف حدة ونوع التأثير عليها ومنطقة الخليج العربي إحدى تلك المناطق المتأثرة بهذه التغيرات، لأنها تقع في الحزام فوق المداري ومحاطة بثلاث مسطحات مائية، ما يضع منطقتنا ضمن أبرز المناطق المتأثرة بالتغير المناخي.