شاركت السعودية بوفد ممثل للمملكة، برئاسة نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في اجتماع رفيع المستوى بين مركز الملك الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتحالف الحضارات للأمم المتحدة، ومركز نظامي جانجوي الدولي، والذ عقد مؤخرا في العاصمة الرياض.
وقد سيطرت الأحداث الجارية في فلسطين وما يعاني منه النازحون في غزة من قلة الطعام وندرة مياه الشرب، وانتشار الأوبئة والأمراض وهو ما يعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، على الاجتماع.
حيث تحدث الخريجي بكلمة له أشار فيها إلى أبرز التحديات العالمية، والتحولات السياسية والاقتصادية المتسارعة، وتنامي الصراعات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وأوضح بأن ذلك جاء على خلفية تصاعد مجموعة من التحديات المشتركة والتطورات المستجدة كالتغيُر المناخي والأمن السيبراني والتسارع التقني في مجالات الذكاء الاصطناعي، مما انعكس على الدول والشعوب، مشدداً على أهمية تعزيز العمل الجماعي المشترك لمواجهة تلك التحديات.
وقال الخريجي: إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة تأتي في ظل عجز المجتمع الدولي ومؤسساته القائمة عن الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وشدد على أنه لن ينتصر أي طرف عبر المزيد من العدوان والوحشية، وأن السبيل الوحيد للمضي إلى الأمام هو عبر الوقف الفوري للعدوان، وتأمين الوصول الكافي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والانتقال إلى مسار السلام العادل والشامل عبر حل الدولتين.
وجدد نائب وزير الخارجية التأكيد على موقف المملكة بأهمية تعزيز التفاهم والتعاون في سبيل إيجاد حلول مشتركة للأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، ودعوتها دوماً لاحترام السياقات الثقافية والقيمية والدينية المختلفة بين الشعوب والثقافات.