شاركت المملكة السعودية بوفد رفيع المستوى في أعمال اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية التحضيرية للقمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين، والتي ستعقد برئاسة الملك حمد بن عيسى، عاهل البحرين، غدا الخميس.
وألقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، كلمة خلال الاجتماع، أشار فيها إلى أن المملكة حرصت خلال فترة رئاستها للقمة السابقة على الارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتعزيزالتنسيق في المواقف بين الدول الأعضاء نحو بلورة تحرّك جماعي وفعّال لمعالجة أهم التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال إنه منذ بدء الاعتداءات غير المسبوقة على الشعب الفلسطيني، عملت المملكة بالتعاون مع الدول الشقيقةوالصديقة على بذل كافة الجهود لحشد الدعم الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، والحد من تداعياتالأزمة واتساع نطاقها، واستضافت المملكة لهذا الغرض القمة العربية الإسلامية الاستثنائية.
وأوضح بأن المملكة شاركت مع أشقائها فيلجنة المتابعة الوزارية التي جابت معظم العواصم المؤثرة والمنظمات الدولية لنقل موقف موحد يدعم الشعبالفلسطيني الشقيق، منوهًا بأن استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها وخرقها لكافة القوانين والأعراف الدولية دون مبالاة، في ظل غياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية.
وتابع قائلا: إن هذا كله فاقم من حجم الكارثة الإنسانية، وأضعف مصداقية قواعدالنظام الدولي ومؤسساته، وأظهر العجز التام للمؤسسات الدولية في صون السلم والأمن الدوليين، موضحًا بأننامتمسكين بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسارموثوق ولا رجعة فيه لحل الدولتين.
وأعرب عن أمله بتضافر جهودنا جميعاً بما يرسخ أهمية العمل العربي المشترك، وتطوير آلياته، والحرص على استمرارية التنسيق بين دولنا على كافة المستويات، لتوحيد الرؤى ومجابهة التهديدات المشتركة، وتحقيق الأمنوالاستقرار والتنمية في المنطقة.