تأكيدا لدور المملكة في حل القضية الفلسطينية ووقف الحرب الدائرة من الكيان في حق الشعب الفلسطيني، شارك الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في الحدث الجانبي رفيع المستوى، والخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بمقر الأمم المتحدة بجنيف.
وقال وزير الخارجية في كلمته: إن المدنيين في غزة يعانون أقسى الظروف في ظل تعرّضهم للقصف والتهجير القسري والجوع، منوها إلى أن تواصل إسرائيل حربها على غزة عبر انتهاكاتٍ مستمرة للقانون الدولي الإنساني الدولي.
وأكد الوزير على أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات، والمتوسّط اليومي لعدد الشاحنات التي دخلت غزة خلال فبراير الجاري كان 56 شاحنة وهو أقل بكثير من فترة ما قبل الحرب البالغ 500 شاحنة يوميا.
وبين بأن ذلك يحدث بالرغم من قرار مجلس الأمن رقم 2720 الذي تضمن الدعوة إلى وضع آليات للمساعدات الإنسانية، فإسرائيل لم تفي بوعودها بحماية المدنيين وإتاحة دخول المساعدات لهم".
وشدد الأمير فيصل، على أن الأولوية الآن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، مبيناً أن حرب إسرائيل خلّفت نحو 30 ألف قتيل فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال، وهجرت نحو 75% من سكان غزة، وزادت معاناة 2.2 مليون شخص بسبب انعدام الأمن الغذائي.
وعبر الوزير عن عميق القلق إزاء عدم اتخاذ إجراء دولي حاسم لمعالجة الوضع الحرج في غزة، مبينا أن استهداف الأونروا في هذا التوقيت سيلحق الضرر بالمدنيين الأبرياء في غزة، ويفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني، داعيا بضرورة الدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات بشكل آمن إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين، وإعادة إحياء مسار السلام العادل والمستدام.