شاركت المملكة السعودية في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن العام بنسخته الـ 60، والذي ينعقد حاليا في مدينة ميونخ بألمانيا، بمشاركة عددٍ من قادة ورؤساء الدول ووزراء الدفاع والخارجية.
ويمثل المملكة وفد رفيع المستوى، يضم عدد من السياسيين البارزين بالمملكة وعلى رأسهم السيد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية.
ويشارك وفد المملكة في العديد من الجلسات الرئيسية المتنوعة في المؤتمر، كما يعقد سلسلة من الاجتماعات الإستراتيجية مع وزراء خارجية عدد من دول العالم، إضافة إلى تبادل الحوارات واللقاءات البناءة مع مسؤولي وقادة عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية.
وقد تحدث الأمين العام لمجلس التعاون، مؤكدا على أن دعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون لمؤتمر ميونخ للأمن العام تعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها مجلس التعاون إقليمياً ودولياً، والدور المهم الذي تلعبه دول المجلس في العديد من القضايا لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وقال البديوي: إن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن العام في دورته الـ 60، تسعى لبناء مرحلة جديدة ترتكز على الفهم المشترك وتعزيز العمل الجماعي لخفض التصعيد والتعامل مع كافة تحديات الأمن والاستقرار، وتطوير رؤية مستقبلية إيجابية شاملة للنظام الدولي مبنية على السلام والأمن والاستقرار، لبناء مستقبل مشرق للعالم أجمع.
بينما تحدث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، فاتحا ملف أحداث غزة بالمؤتمر، مشددا على ضرورة ضمان التوصل إلى طريق آمن لحل الدولتين، مؤكدا أنه كلما زاد الإجماع بالأسرة الدولية على حل الدولتين كلما اقتربنا منه".
وقال وزير الخارجية خلال جلسة نقاشية في المؤتمر: إن المملكة ليس لها علاقات مع إسرائيل ولا نتحدث معهم مباشرة، مشددا على أن التطبيع مع إسرائيل يعتمد على تطبيق معاهدة السلام العربية، ونركز الآن على وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
وأوضح الوزير، بأن قناعتنا التامة بأن الطريق الوحيد نحو الأمن والاستقرار في المنطقة بما فيها إسرائيل هو من خلال إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل في غزة لن يزيدها أمنا، بل سيدفع بجيل جديد نحو التطرف"، مطالبا بمحاسبة كل من يعرقل حل الدولتين.