شوط جديد تقطعه المملكة في العلاقات السعودية الإيرانية من حيث التقارب، فقد استقبل الأمير عبدالعزيز بن سعود، وزير الداخلية، في مكتبه عشية أمس بمقر الوزارة، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة الدكتور علي رضا عنايتي.
وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور، وكيل وزارة الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ووكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية الأستاذ محمد بن مهنا المهنا، وعدد من المسؤولين في الوزارة.
يذكر أنه في يناير من العام 2016، قد اتخذت الرياض قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاجات إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
لكنها في مارس الماضي اتفقت المملكة وإيران على استئناف العلاقات الثنائية، وإعادة فتح السفارتين والبعثات الدبلوماسية خلال مدة أقصاها شهران، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سعودية وإيرانية رسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" والسعودية الرسمية "واس"، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التقى وزير الدولة السعودي مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان في العاصمة الصينية بكين، حيث تم التوصل إلى الاتفاق.
كما صدر بيان مشترك جاء فيه أن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء، فيما أكدا البلدين على "احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض".