قطعت المملكة شوطا كبيرا في رعاية وتنمية زراعة البن، باعتباره محصولا استراتيجيا، واستطاعت المملكة أن تكتفي ذاتيا في إنتاج القهوة بعد توسعها في زراعته بمساحات شاسعة.
ويلقب المزارعين السعوديين البن باسم "الذهب الأخضر"، حيث تشهد المملكة نموًا ملحوظًا في الانتاج المرتفع للبن، ويتوافق ذلك مع تسمية عام 2022م عاماً للقهوة السعودية.
وكان مجلس الوزراء قد وافق على انضمام المملكة إلى اتفاقية البن الدولية، حيث تعد المملكة من أكثر 10 دول حول العالم استهلاكًا للبن، بما يتجاوز 80 ألف طن سنويًا؛ لارتفاع معدل استهلاك الفرد للقهوة.
وتقدر الكميات المستوردة للأسواق السعودية من البن ما بين 70 – 90 ألف طن سنويًا، مما يعزز العمل على تكثيف زراعة البن في المملكة، وهو ما تعمل عليه وزارة البيئة والمياه والزراعة لرفع الناتج المحلي غير النفطي.
وقد أنشأت الوزارة 60 مزرعة نموذجية للبن في المدرجات الزراعية لتحقيق أفضل عوائد ربحية للمزارعين، وخلال العام الجاري بلغ الناتج المحلي من البن العربي في المحافظات الجبلية بمناطق جازان والباحة وعسير 1810 أطنان سنويًا.
كما بلغ عدد مزارع البن فيها 2535 مزرعة، واحتوت على ما يقارب الـ400 ألف شجرة بن، وبلغ عدد مزارع البن في منطقة جازان أكثر من 1985 مزرعة تحتوي على 340 ألف شجرة بن في محافظات القطاع الجبلي الدائر، وفيفاء، والعيدابي، وهروب، والرّيث، والعارضة، تنتج نحو 1320 طنًا سنويا.
وتحتضن المملكة مهرجانًا سنويًا لتسويق منتجاته، وتأتي بعدها، مزارع البن في المحافظات الجبلية بمنطقة عسير، وتنتج أكثر من 300 مزرعة تضم 40 ألف شجرة 200 طن من البن، و100 طن من البن الصافي بعد التقشير، ثم مزارع البن بمنطقة الباحة حيث بلغ إنتاج البن 40 طناً لأكثر من 250 مزرعة للبن ضمت 18 ألف شجرة بن.