أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على بدء الحياة تنفيذ المرحلة الثانية من مكافحة الغراب الهندي في محمية جزر فرسان، مشيرا إلى أن الهدف من المرحلة هو استئصال الغراب الهندي ومنع تكاثره في محمية جزر فرسان من خلال تنفيذ خطة إدارة مستدامة ومتكيفة للمكافحة.
وقال المركز الوطني إنه تم تقييم أعداد الغراب الهندي في محمية جزر فرسان لمعرفة مناطق التكاثر ومناطق المبيت ومناطق التغذية والسلوك، وتقدير تعداد الطيور وتوزيعها، موضحا بأنه يستهدف في هذه المرحلة مكافحة 70% الغربان والأعشاش.
وأشار المركز إلى أن الآثار السلبية لانتشار الغراب الهندي بمحمية جزر فرسان تتمثل في انقطاع الكهربة بسبب التعشيش على خطوط الكهرباء وافتراس بيض وفراخ الطيور البحرية ونقل الأمراض ومهاجمة عيون صغار الماشية.
ومن الجدير بالذكر أن الغراب الهندي موطنه الأصلي في شبه القارة الهندية، وهو يعد من الأنواع غير الأصيلة، والغازية وغالبًا لا يأتي عن طريق الهجرة «هجرة الطيور» وإنما عبر السفن ويجد طعامه بسهولة في حاويات القمامة والمرادم، ويلتقط جيف الحيوانات والطيور الميتة.
ويستطيع الغراب الهندي التكيف مع البشر بجرأة، وحتى أنه يسرق حاجيات صغيرة من الناس يستخدمها في بناء عشه، وهذا النوع من الغربان يتميز بدقة الملاحظة وقوة الذاكرة، ويلجأ إلى سرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه كالمفاتيح وحلي النساء لاستخدامها في بناء عشه، وهذه الغربان تهاجم أحيانا الأطفال أو كبار السن خاصة أثناء ذهابهم باكرا إلى مدارسهم أو وظائفهم.