نجحت الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة في استرداد أصول عقارية وتعويضات مالية تصل قيمتها إلى ما يزيد عن المليار ريال، كما نجحت الهيئة أيضا في إبطال بع عدد من العقارات الوقفية بمنطقة مكة المكرمة، وذلك في جهود الهيئة لاسترداد حقها في الأصول العقارية التي كانت تحت يد الغير.
حيث كسبت الهيئة العامة للأوقاف عدداً من القضايا الوقفية، وصدرت لها مجموعة من الأحكام القضائية التي اعطت للهيئة الحق في استردادها مرة أخرى ومن هذه الأحكام دعوى أقامها مجموعة من المدعين ضد أحد الأوقاف الثابت وقفيته منذ أكثر من 100 عام، وتم رد دعوى المدعين وبقاء العقار المقدر قيمته بـ 300 مليون ريال وقفاً لله تعالى.
كما نجحت الهيئة في إبطال بيع أحد العقارات الوقفية في منطقة مكة المكرمة، إذ باشرت الهيئة دعوى ضد مشترٍ قام بشراء عقار قبل سنوات عدة بثمن بخس يقدر بـ (1700) ريال، وقد جرى البيع دون اتخاذ إجراءات التحقق من توفر الغبطة والمصلحة للوقف، وانتهت الدعوى بإبطال البيع واستحقاق الوقف للتعويض الذي تقدر قيمته بأكثر من (66) مليون ريال نتيجة نزع العقار للمنفعة العامة.
وكذلك حافظت الهيئة على وقف أقيمت ضده دعوى من أحد الأفراد مطالباً بإبطال ملكية الوقف للعقار الذي تبلغ مساحته أكثر من مليون م2، حيث ادعى أن العقار ملك له وليس وقفاً، وانتهت الدعوى برد دعواه، وبقاء العقار وقفاً لله تعالى، وبذلك تحققت الحماية للوقف ولمستحقيه.
جدير بالذكر أن الهيئة حققت نجاحاتٍ متعددةٍ، في كسب القضايا الوقفية لصالح الأوقاف التي تحت نظارتها، إذ باشرت في عام 2022م (1.174) قضية، وتقدر نسبة الأحكام الصادرة لصالح الأوقاف (92%) من إجمالي الأحكام الصادرة في القضايا التي باشرتها.