تساهم المملكة العربية السعودية بشكل كبير في الأعمال الإنسانية والخيرية في مختلف أقطار، وذلك من خلال جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والذي يمد يد العون للعديد من الدول المتضررة والمحتاجة حول العالم، لا سيما دول أفريقيا الفقيرة والمتضررة من المجاعات والجفاف.
وانطلاقا من مسئولية المملكة ودورها الإنساني والخيري، فقد وقع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية تعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتوفير المياه الصالحة للشرب بالمناطق التي غزاها الجفاف بجمهورية الصومال الشقيقة، وذلك من خلال حفر وإعادة تأهيل عدة آبار ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية، بقيمة تبلغ خمسة ملايين دولار.
وفي أعقاب توقيع الاتفاقية التي وقعها مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج بالمركز، صرح الدكتور عبد الله بن صالح المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بالمركز، بأنه سيجري بموجب الاتفاقية حفر 24 بئر مياه ارتوازي عالي الإنتاجية بملحقاتها المختلفة هناك، وإعادة تأهيل 20 بئرًا ارتوازيًّا.
وأضاف المعلم، بأنه سيقام برنامج التثقيف في مجال الصرف الصحي والنظافة للأسر في المناطق المستهدفة، إلى جانب تدريب لجان إدارة مصادر المياه على أنظمة تشغيل الآبار والمحافظة عليها، موضحًا أن هذه الآبار ستقدم المساعدة للأشقاء في الصومال من خلال توفير مصادر دائمة ومتجددة للمياه النظيفة الصالحة للشرب، إلى جانب زيادة فرص حصول المستفيدين ومواشيهم على المياه النظيفة، كما سوف تسهم في الحدّ من آثار الجفاف والتخفيف من توابعه، وسيستفيد من المشروع أكثر من مليون فرد.
جدير بالذكر أن المشاريع الإغاثية والإنسانية التي نفذتها المملكة في الصومال بلغت قيمتها أكثر من 400 مليون دولار، وفقًا لمنصة المساعدات السعودية، وفي الآونة الأخيرة نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة مشاريعًا بقيمة 190 مليون دولار في العديد من المجالات الإنسانية كالدعم المجتمعي والصحة والمياه والإغاثة العاجلة وتوفير الغذاء ومنع سوء التغذية ومشاريع التمكين، إضافة لخمسة ملايين لحفر أبار المياه.