اعتبرت الدول العربية أن التصريحات التي أوردها الجانب الإسرائيلي بشأن تهجير أهل غزة للمملكة بأنها تصريحات مسيئة واعتبرتها تحريض وانتهاك للسيادة السعودية.
واعتبرت الدول العربية بأنها لم تكن السعودية وحدها في هذه المعركة، حيث حظيت بموجة دعم غير مسبوقة من الدول العربية والإسلامية، وجاءت المواقف متتالية.
بداية من دول مجلس التعاون الخليجي، مرورًا بمصر والأردن والعراق، وصولًا إلى منظمة التعاون الإسلامي، التي وصفت التصريحات الإسرائيلية بأنها تحريض خطير وانتهاك صارخ لسيادة الدول.
فمجلس التعاون الخليجي رفض على لسان أمينه العام جاسم البديوي، رفض التصريحات الإسرائيلية، ووصفها أنها تعكس عدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية، مشددا على أن السعودية تلعب دورًا رئيسيًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وفي فلسطين، جاء رد وزارة الخارجية الفلسطينية داعمًا للمملكة، حيث أدانت التصريحات الإسرائيلية ووصفتها بأنها محاولة يائسة لفرض حلول غير قانونية على حساب الدول العربية، والشعب الفلسطيني لن يكون ضحية لسياسات الاحتلال ولن يهجر أرضه.
أما مصر، فقد رأت أن هذه التصريحات تمثل تعديًا على كل الأعراف الدبلوماسية، وافتئاتًا على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن المساس بسيادة السعودية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وشددت الأردن على أن التصريحات الإسرائيلية تحريضية، وتمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، معتبرة أن حكومة الاحتلال تواصل تصعيدها الاستفزازي الذي يعكس فكرًا إقصائيًا معاديًا للسلام.
ثم تتالت مواقف الإمارات، الكويت، العراق، ومنظمة التعاون الإسلامي متشابهة، معربين عن رفضهم القاطع للتصريحات الإسرائيلية، معتبرينها مناورة سياسية تهدف إلى تعطيل الحل العادل للقضية الفلسطينية، وجددت التزامها بدعم السعودية في مواجهة أي تهديدات تمس سيادتها.