يستضيف النادي الأدبي الثقافي بجدة غداً الثلاثاء، فعاليات الدورة الحادية والعشرين لملتقى قراءة النص، والذي يستمر على مدار يومين، تحت عنوان «التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة بين الشفاهية والكتابية»، بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والمثقفين.
ويأتي الملتقى في إطار جهود النادي لتعزيز الحوار النقدي وإثراء المشهد الأدبي والثقافي عبر دراسات نقدية وتاريخية معمقة، وستكرم النسخة الحالية المؤرخ محمد عبدالرزاق القشعمي، تقديرًا لإسهاماته في توثيق التاريخ الأدبي والثقافي للمملكة.
ويعكس الملتقى لهذا العام التطورات المتسارعة في الحراك الثقافي السعودي، حيث يتناول تسعة محاور رئيسة تسلط الضوء على ثراء الثقافة السعودية، وتنوعها بين الموروث الشفاهي والإبداع الكتابي، من خلال استعراض قضايا أدبية وتاريخية تعكس تداخل الشفاهية مع التدوين في تشكيل المشهد الثقافي.
وسوف تناقش جلسات الملتقى قضايا جوهرية تتصل بالثقافة الشفاهية والتاريخ الأدبي، وتشمل أصول الثقافة الشفاهية القديمة، والنقوش والوثائق التاريخية، والحرف اليدوية وتجلياتها في الأدب.
إضافة إلى استعراض أجناس الأدب الشفاهي وأبعاد السرد الأدبي في السير والتراجم والذكريات، فضلاً عن المقاربات النقدية بين النص الشفاهي والنص الكتابي، وانعكاسات الإعلام القديم والحديث على المشهد الأدبي.
ويعد الملتقى منصة فكرية تسعى إلى تحفيز الباحثين والمثقفين على دراسة الأدب وتطويره، وتعزيز الاتجاهات الأدبية والإبداعية، وقد تلقت النسخة الحالية خمسين ورقة بحثية، وتم اختيار عشرين منها للمشاركة في جلساته.