تزامانا مع احتفالات اليوم الوطني الـ94 للمملكة، استعرضت المملكة المتاحف والمعارض الموجودة بالمدينة المنورة، والتي تستقبل الزوار والسياح من مختلف دول العالم.
وذلك لما تتبوء به المدينة المنورة من مكانة عظيمة لدى المسلمين، لما تحمله من إرث ديني وتاريخي بارز، ولمكانة المدينة المنورة الإسلامية والثقافية، والتاريخية، والاجتماعية، وما تضمه من أماكن ومعالم إسلامية وتاريخية.
وقد حظيت المدينة المنورة بالرعاية والاهتمام والتطوير والبناء على مر العصور، وانطلاقًا من هذه المكانة التاريخية للمدينة المنورة أنشئ عدد من المتاحف والمعارض التي تحكي الإرث التاريخي للمدينة المنورة والسيرة النبوية, حيث تُعد هذه المعارض والمتاحف مركزًا ثقافيًا يتعرف فيه زوار المدينة المنورة على التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية.
يعد "متحف وبستان الصافية" أحد هذه المتاحف التي تعد نموذجًا ثقافيًا وسياحيًا، يجمع المعرفة مع الترفيه، والكثير من العناصر المبتكرة التي تثري تجربة زوار طيبة الطيبة، حيث يقع بالمنطقة المركزية جنوب المسجد النبوي الشريف، على مساحة أكثر من 4.400 متر مربع.
أيضا من أهم المعارض التي تحكي قصة مراحل بناء المسجد النبوي "معرض عمارة المسجد النبوي" أحد الوجهات التي تثري تجربة زوار المدينة المنورة والمسجد النبوي خاصة، ويُعد نقلة نوعية في عرض تاريخ عمارة المسجد النبوي عبر مراحل زمنية مختلفة، من خلال تقنيات حديثة تُشبع فضول الزوار عن تاريخ عمارة المسجد النبوي.
ويقع المعرض في جنوب المسجد النبوي على مساحة إجمالية تقدر بـ ٢٢٠٠م٢، ليستعرض تاريـخ عمارة المسجد النبـوي والتوسعات التي شهدها منذ بنائه الأول على يد النبي صلى الله عليه وسلم وصحـابتـه الكرام، مرورًا بالتوسعة الأولى التي كانت في السنة السابعة للهجرة، والتوسعات التاريخية اللاحقة إلى العهد السعودي الزاهر.
ومن ضمن المتاحف والمعارض يشارك المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية في تقديم تجربة إثرائية لضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة من خلال العروض التقنية الإبداعية التي تسلط الضوء على حجة النبي صلى الله عليه وسلم والأماكن والبلدان التي مر بها أثناء حجته وعمرته بعدة لغات تواكب تنوع الجنسيات والحضارات واللغات لزوار المدينة المنورة.
ويُعد المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة صرحًا علميًا متخصصًا ومتكاملًا، يقدم الإسلام في سمته الجليل، وثوبه الجميل، من خلال شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم, والتعريف بكريم آدابه، وعظيم أخلاقه، وسمو شريعته، وبث روح الحب والخير ومعاني الرحمة والإنسانية والاعتدال والتسامح والتعايش، ونشر سيرته الشريفة الثابتة بين الناس، بأحدث الوسائل العصرية والفنون التقنية والعروض النوعية.
ويشتمل هذا المعرض والمتحف على أكثر من (25) جناحًا رئيسًا يندرج تحتها عشرات الأقسام والموضوعات، كما يشتمل على متحف نبوي حضاري يستخدم تقنية جديدة لأول مرة يتم فيها الدمج بين تقنية الماجيك بوكس والهولوجرام.