كرم الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين، وذلك في حضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأقيم في رحاب المسجد الحرام عشية الأربعاء، بحضور عدد من العلماء والمشايخ وسفراء الدول العربية والإسلامية.
وافتتحت الاحتفالية بتقديم عرض مرئي عن المسابقة وأهدافها والمراحل التطويرية التي شهدتها خلال السنوات الماضية، كما ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة، كلمة أكد فيها على أن هذه المسابقةَ لها تاريخٌ ممتدٌ في إعداد حُفّاظ كتاب الله تعالى في جميع أصقاعِ العالم.
وقال إنه ما زال أبناءُ المسلمين يتنافسون بينهم في دولهم على حفظ القرآن الكريم وإتقانِه للترشح لها، مما يعطى أعظمَ الدِلالةِ على تميّزها واعتناءِ المسلمين بها لنيلِ شرفَ المشاركة، كونها تقام في بلاد دأبت على مدى التاريخ المعاصر في نشر الفضيلةِ وتصديرِ القيمِ النبيلةِ واضحت مضربَ المثلِ في العالم بعنايتها بكتاب الله عبرَ مسيرةٍ خالدةٍ سطرها التاريخ.
وأضاف الوزير: أنه شارك في هذه المسابقة العالمية التي تعد دُرّة المسابقات القرآنية بالعالم منذ تأسيسها في عام 1399 للهجرة 6970 متسابقاً، مثلوا بلدانَهم وتنافسوا بجوار الكعبةِ المشرفة مهبط الوحي ومنبع الرسالة على حفظ القرآن وتجويده.
وتابع أنه في هذه الدورةِ شارك من المتسابقين 174 متسابقاً من 123 دولة من مختلف قارات العالم، في دلالات واضحة على سمو قدرِها وعظمِ شأنِها في نفوس المسلمين بالعالم في إطار الدعم المتواصل لهذه المسابقةِ من لدن قيادةِ هذه البلادِ المباركة تضاعفت جوائزُها الماليةُ لتبلغ (أربعة ملايين ريال)، إضافة إلى الهدايا التشجيعية لجميعِ المشاركين في المسابقة حيث يبلغ مجموعُها قرابةَ (المليون ريال).
وبين الوزير، أن هذه المسابقةَ تأكيدٌ على عناية واهتمام المملكة العربية السعودية بأهل القرآن في أصقاع العالم الذين هم أهلُ الله وخاصته اتساقاً مع دستورها الذي قامت عليه وهو تحكيم الكتاب والسنة ليكونا منهجَ حياةٍ تميزت به عن باقي دول العالم.
وأوصى الوزير جميع المتسابقين بالعمل بما علمتم واهتدوا بهدي القران الكريم لعلكم ترحمون وتعاهدوا القرآن بالمراجعة والاتقان وليكن هو دليلاً لكم ينيرُ طريقَكم إلى الرشاد، فإن من تمسك به نال الشرفَ والعز وحماه الله من تجار الفتن والحروب وأهل الزيغ والانحراف الفكري والعقدي من يحمل في قلبه القرآن، سيكون له سداً منيعاً من الانحراف في كافة صوره وأشكاله.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المتسابقين الفائزين في أفرع المسابقة الخمسة، كما تم تكريم المشاركين من المحكمين، ورؤساء اللجان العاملة في المسابقة، والجهات الحكومية.